BEES - Hamzaoui 45100
  مفردات الادوية
 


مفردات الادوية والاطعمة الفرانية والنبويه

 
اخوتى للفائدة العامة
سانقل لكم مجموعة من هذه السلسلة وهى منقولة من:
Science Ieads to Islam
القسط :
عن انس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تعذبوا صبيانكم بالغمز وعليكم بالقسط " [رواه البخاري].و عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيّما امرأة أصاب ولدها عُذرة أو وجع في رأسه فلتأخذ قسطاً فتحكه بماء ثم تسعطه إيّاه " [رواه الإمام أحمد وأصحاب السنن]. وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجّام أجره واستعَطَّ. [رواه البخاري ومسلم] وعن ابن عباس أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنّ خير ما تداويتم به السُّعوط " [رواه الترمذي]

و قد روى الشيخان عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على عائشة رضي الله عنها وعندها صبي يسيل منخريه فقال: ما هذا؟ فقالت: إنه العذرة. فقال: ويلكن لا تقتلن أولادكن، أيما امرأة أصاب ولدها العذرة أو وجع في رأسه فلتأخذ قسطاً هندياً فلتحكه ثم يسعط به، فأمرت عائشة فصنعت به فبرئ. وقد روى البخاري أن أم قيس بنت محصن الأسدية أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها قد أعلقت عليه من العذرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق؟ عليكن بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية منها ذات الجنب، يريد الكُست...

و في رواية أخرى للبخاري عن أم قيس بنت محصن أنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " عليكم بهذا العود الهندي فإنّ فيه سبعة أشفية: يستعط به من العذرة ويُلَدُّ به من ذات الجنب ".

قال ابن حجر: والسعوط ما يُجعل في الأنف مما يتداوى به وقوله " استعطّ " أي استعمل السعوط وهو أن يستلقي على ظهره ويجعل ما بين كتفيه يرفعهما لينحدر رأسه ويقطر في أنفه ماءً أو دهناً فيه دواء _ ينطبق القول على أيّ قطرة _ ليتمكن بذلك من الوصول إلى دماغه _ المقصود بلعومه الخلفي _ لاستخراج ما فيه من الداء بالعطاس.

و العُذرة _ بضم العين _ وجع في الحلق يهيج من الدم وتسميها العامة ببنات الأذن. وهذا التفسير يوافق في الطب أمراض الحلق التي تترافق باحتقان دموي سواء أكان التهاب لوزات أو التهاب لهاة أم التهاب بلعوم. وكان نساء المدينة وما يزال نساؤنا حتى اليوم يلجأن إلى معالجة العذرة بالإصبع أو غمز الحلق بها. والإعلاق الدغر أيضاً في اللغة تعني غمز العذرة بالإصبع. وقد يلجأن إلى إدخال فتيل من خرقة في أنف المريض فيطعن به البلعوم الأنفي فينفجر منه دم ويقال عذرت المرأة الصبي إذا غمزت أو أعلقت أو دغرت حَلقَهُ من العذرة.

و من توجيهات النبي الكريم في هذا المجال أنه نّبه إلى وجوب تجنب الخطأ في بعض المعالجات الشعبية والتي لا تستند إلى أساس علمي فنهى النساء عن مثل هذه المعالجة والمؤذية أحياناً مقدماً لهن العلاج الأمثل في هذه الحالة وهو القسط.

قوله " ويُلَد به من ذات الجنب " يعني يسقاه في أحد شقي فمه وهو تنبيه إلى طريقة لسقي المريض دواءه عندما لا يتمكن من الجلوس أو من تناوله بيده أو عندما يثير ذلك ألماً شديداً لديه، واللدود ما يسقى الإنسان في أحد شقي الفم، أُخذ من لديدَي الوادي وهما جنباه، واللُّدود _ بضم اللام _ الفعل. فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " خير ما تداويتم به اللدود والسعوط والحجامة والمشيّ " [رواه الترمذي وقال: حديث حسن غريب]. وروى زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تداووا من ذات الجنب بالقسط البحري والزيت " [رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح وأخرجه أحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد].

و لقد ذكر ابن سينا في معالجة سقوط اللهاة القسط مع الشب اليماني وزر الورد، وسقوط اللهاة هو ضخامتها المتأتية عن التهابها.

و قال الموفق البغدادي: وذات الجنب قسمان: حقيقي وهو ورم حاد يعرض في الغشاء

المستبطن للأعضاء، وغير الحقيقي وهو ما يعرض في نواحي الجنب من رياح غليظة تحتقن بين الصفاقات، إلا أن الوجع في هذا القسم ممدود وفي الحقيقي ناخس. وقال الدكتور القلعجي معلقاً: تنطبق هذه العلامات على التهاب الغشاء المبطن للرئة Pleurisy الذي يترافق بألم حاد شديد يتفاقم مع التنفس العميق أو السعال بالإضافة إلى سعال جاف وارتفاع حرارة وإنهاك القوى العامة وقد يتجمع في الغشاء سوائل في بعض الحالات. ويرى النسيمي أن ذات الجنب الواردة في الأحاديث هي الألم الجانبي الناتج غالباً عن البرد أو الرثية _ الروماتيزم _

و ذكر ابن الكحال ابن طرخان طريقة المعالجة بالقسط للألم الجانبي فقال: يُدقُّ القسط ناعماً ويخلط بالزيت المسخن دون غلي أو قلي ويدلك به مكان الألم، ويلعق.

أما ابن القيم فقد أكد هذا المعنى بقوله: والعلاج الموجود في الحديث عن آفة في الصدر تنجم عن ريح غليظة فإن القسط البحري إذا دُقَّ ناعماً وخلط بالزيت المسخن ودلك به مكان الريح المذكور أو لُعق كان دواءً موافقاً لذلك نافعاً له محللاً لمادته مذهباً لها، مقوياً للأعضاء الباطنة.

قوله صلى الله عليه وسلم: " فإن فيه سبعة أشفية " قال البخاري: قال الراوي: فسمعت الزهري يقول: بّين لنا اثنتين ولم يبين لنا خمسة. وقال ابن حجر: كذا وقع الاختصار في الحديث عن السبعة على اثنين، فإما أن يكون ذكر السبعة فاختصره الراوي أو اقتصر على الاثنين لوجودهما حينئذ دون غيرهما. وقد ذكر الأطباء من منافع القسط أنه يدر الطمث والبول ويقتل ديدان الأمعاء ويدفع السُّم وحمى الربع والورد ويسخن المعدة ويحرك شهوة الجماع ويذهب الكلف طلاءً.

و عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن أمثل ما تداويتم به الحجامة والقسط البحري " [رواه البخاري ومسلم والإمام مالك في موطئه وأخرجه الإمام أحمد في المسند]. قال الموفق البغدادي: وفي جمعه صلى الله عليه وسلم بين الحجامة والقسط سرٌّ لطيف وهون أنه إذا طُلي به شرط الحجامة لم يتخلف في الجلد أثر المشاريط وهذا من غرائب الطب فإن هذه الآثار إذا نبتت في الجلد قد يتوهم من رآها أنها بهق أو برق والطباع تنفر من هذه الآثار. فحيث علم ذلك مع الحجامة ما يؤمن من ذلك. والقسط قد جعله النبي صلى الله عليه وسلم أمثل ما يتداوى به لكثرة منافعه، ينفع الفالج ويحرك الباه وهو ترياق لسمّ الأفاعي، واشتمامه على الزكام يذهبه ودهنه ينفع وجع الظهر.

قال ابن حجر: ويحتمل أن تكون السبعة أصول التداوي بها لأنها إما طلاءٌ أو شربٌ أو تكميدٌ أو تقطيرٌ أو تبخيرٌ أو سعوطٌ أو لدود. فالطلاء يدخل في المراهم ويحل يالزيت ويلطخ، ,كذا التكميد. والشرب يسحق ويجعل في عسل أو ماء وغيرها. وكذا التقطير والسعوط يسحق في زيت ويقطر في الأنف والدهن والتبخير واضح. وتحت كل واحدة من السبعة منافع لأدواء مختلفة ولا يستغرب ذلك ممن أوتي جوامع الكلم.

و لكن... ما هو القسط Costus؟

ذكر المرشد إلى المصادر العالمية للنباتات النافعة [صدر بالروسية وألفه العالمان: فول ومالييفا - موسكو: 1952] أن للقسط أنواعاً كثيرة، وأكدّ على المنافع الطبية لثلاثة أنواع:

القسط الجميل Costus Speciosus:

و هو المسمى أيضاً بالقسط العربي Costus Arabicus وهو ينتشر تلقائياً في جنوب شرقي آسيا من جبال هيمالايا وحتى سيلان وفي الهند الصينية والفليبين وتايوان. ويزرع في الهند وأندونيسيا وتؤكل سوقه الحاوية على 24 % من تركيبها على النشاء. ويستعمل علاجياً في آفات الصدر والسعال والربو.

القسط الإفريقي Costus Afrri:

و يسميه الإنكليز Ginger Lily وهو منتشر في إفريقيا الاستوائية، تستخدم جذوره لتحضير عجينة لصنع الورق. أما طبياً فيستعمل مسحوق سوقه لمعالجة السعال. أما الصبغة المحضرة من جذوره فتدخل في عداد تركيبة دوائية من داء النوم. وتطبق أوراقه المسلوقة موضعياً لمعالجة الرثية، أما الجذور المسلوقة فتفيد موضعياً لشفاء التقرحات الجلدية.



القسط الموبّر Costus Villosissimus:

و من أسمائه Costus Spicatus , Costus Spetimus. وينتشر في كولمبيا وأمريكا الاستوائية وخاصة في البيرو وغويانا ويستعمل طبياً لعلاج النزلات الشعبية وخاصة المعوية منها وفي حمىّ التيفوس.

و في كتاب النباتات النافعة في غرب أفريقيا أشار J. Dolziel فقط إلى القسط الإفريقي وأكد فائدته كدواء للسعال حيث يؤخذ مغلي سوقه أو مدقوق ثمرته أو تعلك سوقه طازجة وقد يستعمل مغلي جذوره لنفس الغرض. كما تطبق أوراقه المسلوقة كمادة محمّرة لمعالجة الآلام الرثوية. ويشير إلى ما يعتقده سكان سيراليون وساحل الذهب وغيرها حول القدسية لهذه المادة العلاجية عندهم.

و خلاصة ما كتبه شراح الحديث أن نبات القسط _ الموصوف في السنة _ نبات يعيش في الهند وخاصة كشمير وفي الصين، وتستعمل قشور جذوره التي قد تكون بيضاء أو سوداء، وكان التجار العرب يجلبونها إلى الجزيرة العربية عن طريق البحر لذا سميت بالقسط البحري. كما كان يسمى بالقسط الهندي. وقد يُدعى الأبيض بالقسط البحري وز الأسود بالقسط الهندي الذي يتخذ في البخور وله نفس الاسم مع أنهما نباتان مختلفان. وقال البخاري تحت باب السعوط الهندي أو البحري، وهو الكُست _ بالقاف والكاف _ مثل كافور وقافور وكشطت وقشطت.

قال ابن القيم: القسط نوعان: أبيض يقال له البحري وأسود هو الهندي وهو أشدهما حرارة والأبيض ألينهما ومنافعهما كثيرة: ينشفان البلغم، قاطعان للزكام، وإذا شربا نفعا من ضعف الكبد والمعدة وقطعا وجع الجنب ونفعا من السموم وإذا طلي الوجه بمعجونه مع الماء والعسل قلع الكلف.

أما الدكتور أحمد الرشيدي [عن كتابه (عمدة المحتاج في علمي الأدوية والعلاج)] فقد ذكر أن للقسط نحواً من 15 صنفاً وأن الأصلي منه هو القسط الجميل C. Speciosus ومأواه الهند، ومن أنواعه القسط العربي. وذكر أن ابن سينا نقل عن ديسقوريدس بأن للقسط ثلاثة أنواع: صنف أبيض خفيف عطري هو القسط العربي أو البحري،و صنف أسود خفيف غليظ قليل العطرية هو الهندي، وصنف ثالث ثقيل يشبه خشب البقس، رائحته ساطعة هو القسط الشامي.

و ينقل عن الدكتور ميره قوله أننا إذا أجرينا على كلام المؤلفين نسبنا الجذر الذي يسمى عندنا الآن بالقسط العربي للقسط الجميل وهو أبيض فطري مائي عذب الطعم يقرب قليلاً لرائحة الزنجبيل،, هذا يوافق ما يسمى بالقسط الحلو Costus Duleis.

و يرى الدكتور النسيمي أن القسط الأبيض المر الذي يكون بلون البقس والذي يكثر في بلاد الشام والمسمى لذلك بالقسط الشامي والذي يعرف أيضاً بـ الرندة ليس هو القسط الذي وصفه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وليس له فائدة القسط الهندي أو البحري.

أما قسط أظفار فهو نوع من الطيب غير القسط الذي نتداوى به، وقد ورد ذكره في صحيح البخاري عن حفصة عن أم عطية قالت: كنا ننهى أن نحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج أربعة أشهر وعشراً ولا نكتحل ولا نتطيب ولا نلبس مصبوغاً إلا ثوب عصب وقد رخص لنا عند الطهر إذا اغتسلت إحدانا من محيضها في نبذة من كُست أظفار.

و ذكر ابن حجر في تعليقه على حديث القسط البحري: وهو محمول على أنه وصف لكلٍ ما يلائمه، فحيث وصف الهندي كانت الحاجة إلى معالجة أشدَّ حرارة، وحيث وصف البحري كان دون ذلك في الحرارة.

و حيث لم نجد أبحاثاً حديثة تكشف أسرار هذه المادة العلاجية النبوية الذي دعانا للتداوي بها من لا ينطق عن الهوى فإننا نحث همم الباحثين من علمائنا وأطبائنا على دراسة هذه النبتة ومعرفة خواصها الدوائية واستطباباتها السريرية في مختلف المجالات.


 
 
  Today, there have been 7 visiteurs (9 hits) on this page!  
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free